أم رشدي Admin
Messages : 3210 Date d'inscription : 25/12/2014
| |
أم رشدي Admin
Messages : 3210 Date d'inscription : 25/12/2014
| Sujet: Re: || منزلة الشعر و الشعراء عند العرب || Jeu 2 Juin - 6:55 | |
| وعن الجاحظ " قيل لعبيد الله بن عبدالله بن عتبه بن مسعود التابعي الجليل وهو من كبار الفقهاء أتقول الشعر مع النسك والفضل والفقه ، فقال " لابد للمصدور أن ينفث" ولقد كان أبوبكر الصديق رضى الله عنه راوية للشعر وكان يتمثل بقول الشعر وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يترك وافداً يفد عليه من قبائل البادية دون أن يسأله عن بعض شعرائها، وكان رضي الله عنه لايعرض له أمر إلا استشهد ببيت من الشعر. و يروى عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أنه قال: "جالستُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكثر من مائة مرة فكان أصحابه يتناشدون الأشعار في المسجد وأشياء من أمر الجاهلية، فربما تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ابن المسِّيب المخزومي وهو من كبار وخيار التابعين و من أهل الصلاح والفقه والعلم في الدين يقول: " أما والله لو كان الشعر محرّماً لوردنا الرحبة كل يوم مراراً، (والرحبة المكان الذي تقام فيه الحدود). وقال رجل لمحمد بن سيرين وهو في المسجد في شهر رمضان عن إنشاد الشعر في شهر رمضان يقال إنها تنقض الوضوء، فأنشد: نُبئتُ أن فتا ةً كنتَ تخطبها عرقوبها مثل شهر الصوم في الطولِِ وسأله آخر: ما تقول في الغزل ينشده الإنسان في المسجد؟ فسكت عنه حتى قامت الصلاة وتقدم إلى المحراب والتفت إلى السائل فأنشد من شعر الأعشى البيت التالي : وتُبرد برد رداء العروس في الصيف رقرقت فيه العبيرا ثم قال: الله أكبر. ويروى عن معاوية بن أبي سفيان كان يقول: "يجب على الرجل تأديب ولده والشعر أعلى مراتب الأدب". كما يروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعمر وابن عبا س رضي الله عنهم أنهم من رواة الشعر فقد روي عنها أنها قالت: رَويت للبيد بن ربيعة العامري أكثرمن ألف بيت خلاف مارويت لغيره. وعن قوة تأثير الشعر في القلوب والمشاعر أن قتيلة بنت النظر بن الحارث لما قتل النبي صلى الله عليه وسلم أباها يوم بدر قالت أبياتاً منها: يا راكبًا إنَّ الأثيلَ مظنةٌ في صبح خامسةٍ وأنت موفقُ
أبلغ بها مَيْتًا بأنَّ تحيةً ما إن تزال بها النجائبُ تخفقُ
مني إليك وعبرة مسفوحةٌ جادت بواكفها وأخرى تخنقُ
هل يسمعنّي "النضرُ" إن ناديتُهُ أم كيف يسمع ميتٌ لا ينطقُ
أ"محمد" يا خيرَ ضنء كريمةٍ في قومها والفحلُ فحلٌ معرِقُ
ما كان ضرَّكَ لو مننت وربما نّ الفتى وهو المغيظ المْحنَق
أو كنت قابل فدية فلينفقن بأعـزّ ما يغـلو به مـا ينــفـقُ
فلمَّا بلغت النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى اخضلت لحيتُه وقال " لو بلغني شعرُها قبل أن أقتله ما قتلته. والأمثلة على منزلة وأهمية الشعرعند العرب في عصر ما قبل الإسلام وبعده كثيرة لا تحصى .
من كتاب " موسوعة فرسان الشعر العربي " | |
|