Sujet: Re: النوادر في تجويد القرآن Lun 4 Avr - 14:00
أم رشدي Admin
Messages : 3210 Date d'inscription : 25/12/2014
Sujet: Re: النوادر في تجويد القرآن Sam 16 Avr - 22:54
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين، أخواننا الكرام، ما زلنا نتابع الحديث على أحكام مفردة، تأتي في التلاوة لابد لقارئ القرآن من معرفتها، من جملة ذلك هناك في القرآن العظيم على رواية حفص عن عاصم وهي الرواية التي نقرأ بها وهي الرواية المنتشرة في أغلب العالم الإسلامي في هذه العصور، هناك سبع ألفات في سبع كلمات، هذه الألفات إن وقفنا عليها أثبتناها، يعني نطقناها، وإن وصلنا تلك الكلمة التي آخرها ألف فإن تلك الألف تسقط، إن وصلنا تلك الكلمة بما بعدها من كلام، هذه الألفات التي تسمى الألفات السبعة هي أولها كلمة ( أناْ )، في كل القرآن الكريم كلما رأينا كلمة ( أناْ )، فإن ألفها لا تنطق عند الوصل فمثلاً
﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ﴾
[ سورة الأعراف: 12 ]
( أناْ خير منه ) ولا ننطق الألف عند الوصل ولا نقول ( أناْ خير منه )
﴿ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾
ولا نقول ( أنا أحيي وأميت )، هذا كله على رواية حفص، إذاً ( أنا ) في كل القرآن الكلمة الثانية قوله تعالى ( لكنَّاْ )، في سورة الكهف قال علماء اللغة: لأن أصلها ( لكنْ أنا هو الله ربي )، يعني بالنسبة لي الله ربي، فابعتبار أن أصلها ( لكنْ أنا هو الله ربي )، حكمها حكم أنا إذاً قوله تعالى: لكنَّاْ في سورة الكهف هذه الألف التي في آخر الكلمة لا تثبت إلا عند الوقف، فإذا وصلنا حذفناها، الكلمة الثالثة والرابعة والخامسة ثلاث كلمات في سورة الأحزاب وهي قوله تعالى:
الموضع الأول الآية ( 15 )، لماذا قلنا الموضع الأول؟ لأن هناك قواريرا ثانية قواريرا من فضة، كلاهما في سورة الأنسان، ويصح أيضاً في ( سلاسلاْ )، الحذف وقفاً.
أخواننا الكرام، سوف نتدرب على هذه الكلمات... نلاحظ أن ألف ( قواريراْ ) لما وصلنا حذفناها ولما وقفنا أثبتناها، يعني نطقناها أما الآية التي بعدها ( قواريرَا من فضة )، فيها ألف ولكن هذه الألف على رواية حفص لا تنطق لا وقفاً ولا وصلاً هكذا ( قواريرَ من فضة )، وفي حالة الوقف ( قواريرْ ).
هذه هي الألفات السبعة في القرآن العظيم على رواية حفص عن عاصم، علماءنا جزاهم الله خيراً وضعوا لنا علامة تبين لنا هذه الألفات السبعة، ما هي تلك العلامة؟ سموها الصفر المستطيل يعني مثل الزيرو في الإنجليزي، توضع فوق الألف دلالة على أن هذه الألف إن وصلنا فهي تسقط من النطق وإن وقفنا فهي ثابتةٌ لفظاً، أما الألف التي لا تنطق لا في الوصل ولا في الوقف فإنهم يضعون فوقها صفراً مستديراً، مثل السكون الذي نضعه نحن في إملاء الحديث، سكون مدور هذا دلالة على أن الحرف لا ينطق لا وصلاً ولا وقفاً.
إذاً صار عندي هناك في القرآن صفران صفرٌ مستطيل يدل على أن هذا الحرف أو هذه الألف تنطق عند الوقف وتسقط عند الوصل، وصفر مستدير مدور مثل السكون هذا دليل على أن هذا الحرف لا ينطق لا في الوصل ولا في الوقف، غير منطوق. نلاحظ على الشاشة، كلمة ( سلاسلاْ )، تأملوها تأملوا السكون الذي وضع على الألف الأخيرة منها، تجدون بأنه مدور لأنه هذه الكلمة قلنا منذ قليل إن فيها وجهين إثبات ألفها وقفاً وحذف ألفها وقفاً، لا يمكن وضع علامتين عليها فعلماءنا تنبيهاً على الوجه الزائد على الألفات السبعة وهو أن ألفها يجوز حذفها وقفاً وضعوا عليها صفراً مستديراً كما تلاحظون، مثل السكون في إملاء الحديث، بينما أنظروا إلى كلمة ( قواريراْ ) التي تحتها تجدون فوق الألف ذلك الصفر المستطيل الذي يشبه الزيرو كما ذكرت منذ قليل فهذا دليل على أن هذه الألف، ألف قواريراْ تنطق فقط عند الوقف أما إذا وصلنا فلا تنطق هذه الألف. إذاً هذا درسنا يتعلق بسبع كلمات في القرآن الكريم وضعها هو ما شرحناه قبل قليل، ومذكور في آخر المصاحف كلها، نسأل الله عز وجل أن يكرمنا وإياكم دائماً بتلاوة صحيحة فصيحة مطابقة للتلاوة المنقولة عن النبي عليه الصلاة والسلام، لا زيادة فيها ولا نقص، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.